الاثنين، 15 فبراير 2010

غزوة حنين :8هــ

خافت العرب من المسلمين بعد فتح مكة فاجتمعت قبيلتا هوازن وثقيف للشورى وأجمعوا أمرهم على حرب رسول الله -صَلى الله عَليه وسلم- تحت قيادة "مالك بن عوف" الذى أعد ثلاثين ألف مقاتل وأمرهم أن تكون نساءهم وأطفالهم خلف رجالهم وبعدهم الإبل والأموال (ليكون ذلك مانعاً لكل فار منهم ودافعاً على قتال المسلمين ) فخرج النبى -صَلى الله عَليه وسلم- لملاقاتهم فى جيش عدده اثنا عشر ألف مقاتل فاغتر بعض المسلمين وقالوا : "لن نُهزم اليوم عن قلة " فشق ذلك على رسول الله -صَلى الله عَليه وسلم- حيث إنهم نسبوا النصر للكثرة مع كون النصر من عند الله تعالى ، فلما دارت المعركة فوجئ المسلمون بالمكر والدهاء والخديعة التى دبرتها حنين ففر الكثير من صفوف المسلمين ولم يثبت إلا القليل ، فنادى النبى -صَلى الله عَليه وسلم- : "أنا النبى لا كذب أنا ابن عبد المطلب" (البخارى كتاب المغازى باب 8) ، فعادوا ودارت الدائرة على "هوازن وثقيف" وكان النصر للمسلمين وصارت نساءهم وأموالهم غنيمة للمسلمين وبذلك تعتبر هذه الغزوة درساً مستفاداً للمسلمين .

0 التعليقات: