الثلاثاء، 16 فبراير 2010

أم معبد

وفى اثناء الرحلة مر النبى-صَلى الله عَليه وسلم- وصاحبه على امرأة فطلب منها لبن فأعتذرت قائلة إن شاتها ضعيفة وليس فى ضرعها لبن فمسح النبى -صَلى الله عَليه وسلم- على ضرع الشاة فجاءت باللبن الوفير فسقاها وسقى من كان معه وشرب آخر القوم -صَلى الله عَليه وسلم- تواضعاً منه وعندما عاد زوجها تعجب مما حدث فوصفت له النبى-صَلى الله عَليه وسلم-فعرفه وأخبرها أنه هو النبى-صَلى الله عَليه وسلم- واستمرت الرحلة ثمانية أيام ينام النبى -صَلى الله عَليه وسلم- بالنهار ويسير فى ظلام الليل ، وكان أهل يثرب يخرجون كل يوم ينتظرون وصول النبى -صَلى الله عَليه وسلم- فلما وصل أنشدوا

طلـــع البـــدر علينا مــــن ثنيّات الوداع
وجـب الشكر علينا مــــــــا دعا لله داع
أيـها المبعوث فينا جئت بالأمر المــطاع
جئت نورت المدينة مرحبــــاً يا خير داع

فوصل النبى -صَلى الله عَليه وسلم- إلى قباء وبنى بها أول مسجد فى الأسلام وصلى فيه أول جمعة وترك النبى -صَلى الله عَليه وسلم- ناقته تسير وكان يقول للأنصار الذين أرادوا شرف استضافته "دعوها فإنها مأمورة" (تاريخ الطبرى جزء2/ص396) حتى وصل إلى مربد لغلامين يتيمين من بنى النجار فاشتراه منهما بمال اقترضه من "أبى بكر الصديق" وبنى عليه مسجداً وحجرات زوجاته .

0 التعليقات: