الاثنين، 15 فبراير 2010

فتح مكة:20 رمضان 8هــ

هذا الفتح هو أعظم الفتوح الإسلامية فقد دخل النبى -صَلى الله عَليه وسلم- أرضه التى أخرج منها وكسر أصنامها وحرر الكعبة من المشركين ، وسببها أن قبيلة "بكر" الموالية لحلف قريش هجمت ليلاً على قبيلة "خزاعة" الموالية للنبى -صَلى الله عَليه وسلم- وقد عاونت قريش "بكراً" فقتلوا عشرين قتيلاً فذهب "عمرو بن سالم الخزاعى" زعيم خزاعة يطلب النصرة من رسول الله -صَلى الله عَليه وسلم- فقال له النبى -صَلى الله عَليه وسلم- : "نصرت يا عمرو" (البخارى كتاب المغازى باب 44 ) فلما فعلت قريش ما فعلت ندمت على ما صنعت إلا أن النبى -صَلى الله عَليه وسلم- جهز جيشاً كبيراً يبلغ عشرة آلاف مقاتل وسار نحو مكة سراً فلما وصل إلى "الجحفة" لقيه عمه "العباس" مسلماً مجاهراً فخافت قريش وخرج أبو سفيان ينظر ما الأمر . فلقيه العباس فذهب به إلى النبى -صَلى الله عَليه وسلم- فقال له : "أسلم" فأسلم "أبو سفيان" وأسرع إلى قومه قبل دخول النبى -صَلى الله عَليه وسلم- مكة وقال لهم : "لقد جاءكم رسول الله بما لا قبل لكم به فمن دخل داره فهو آمن ومن دخل دار أبى سفيان فهو آمن" (البخارى كتاب المغازى باب 2) .ودخل النبى -صَلى الله عَليه وسلم- مكة ساجداً على بغلته ولم يقع قتال إلا من ناحية "خال بن الوليد" فقد هاجم بعض المشركين وقتلوا رجلين من المسلمين وقُتل منهم عشرون ، وأسر من مشركى مكة ألفان فقال لهم النبى -صَلى الله عَليه وسلم- : "ما تقولون فىَّ؟" قالوا "أخ كريم وابن اخ كريم" ، قال النبى -صَلى الله عَليه وسلم- : "اذهبوا فأنتم الطلقاء" (البخارى كتاب المغازى باب 3) وقد دخل الناس فى دين الله أفواجاً وأسلم ألفان يومها وكُسِّرت الأصنام (كانت ثلاثمائة وستين صنماً) وطُهرت مكة من الأصنام . قال تعالى { إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا } (سورة النصر).

0 التعليقات: